التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
أركان الإيمان الستة
[وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره]
بعدما ذكر المصنف -رحمه الله- هذه المقدمة الموجزة، شرع في ذكر أركان الإيمان على وجه الإجمال، فذكر الأركان الستة المشهورة والتي ذكرها الله في القرآن في قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
هذه خمسة أركان، والسادس ذكره الله في قوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقد ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنته في حديث جبريل اسم> المشهور عندما سأله -عليه السلام- عن الإيمان، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![حديث جبريل أخرجه مسلم مطولا من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- برقم (8) في الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان... وهو متفق عليه بنحوه مختصرا من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري برقم (50)، ومسلم برقم (9).](/site/books.png)
الركن الأول: الإيمان بالله رأس>
الإيمان: لغة رأس> هو التصديق الجازم.
وشرعا: هو قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان.
وحقيقة الإيمان بالله هو بأن تعتقد اعتقادا جازما بوجود الله تعالى، وبأنه هو المتفرد بالربوبية والألوهية والأسماء الحسنى والصفات العلى، ليس كمثله شيء -سبحانه وتعالى- فتؤمن بأن الله -سبحانه وتعالى- موجود، وأنه هو المتفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير، وأنه هو المنعم الحقيقي سبحانه وتعالى.
ثم كذلك: تعتقد اعتقادا جازما بأن الله هو الإله الحق، وأن ما يدعون من دونه هو الباطل، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، ولا يجوز صرف نوع من أنواع العبادات لغيره فلا تصح العبادة إلا له جل وعلا.
ثم كذلك تعتقد اعتقادا جازما بأن الله تعالى هو المتفرد بالأسماء الحسنى التي سمى بها نفسه في كتبه، أو سماه بها رسوله -صلى الله عليه وسلم- في سنته وأنه كذلك متفرد بالصفات العلى التي وصف بها نفسه في كتابه، أو وصفه بها رسوله في سنته، وأن هذه الأسماء والصفات على حقيقتها. وبهذه الأمور يكون العبد قد حقق الإيمان المطلوب.
الركن الثاني: الإيمان بالملائكة رأس>
أي: أن تعتقد اعتقادا جازما بوجود الملائكة بأسمائهم وأعمالهم التي وصفهم الله بها في كتابه، ووصفهم بها رسوله -صلى الله عليه وسلم- في سنته.
ومن أكبر أوصافهم: ما ميزوا به من القوة الشديدة، وقد ذكر الله بعض الملائكة بأسمائهم في القرآن الكريم رأس> منهم جبريل اسم> وميكال اسم> في قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنته بعض الملائكة بأسمائهم، منهم جبريل اسم> وميكال اسم> وإسرافيل اسم> في قوله -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الاستفتاح في قيام الليل: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه مسلم برقم (770) في صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.](/site/books.png)
ومنكر اسم> ونكير اسم> ذكرهما -صلى الله عليه وسلم- في حديث عذاب القبر في قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> فيأتيه منكر اسم> ونكير اسم> رسم>
![أخرجه الترمذي برقم (1071) في الجنائز، باب: ما جاء في عذاب القبر، وابن أبي عاصم في السنة (864)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال الترمذي: حديث حسن غريب، وصححه الحاكم (780)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (1391): إسناده جيد، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي ابن إسحاق وهو العامري القرشي مولاهم كلام لا يضر، وقال في تحفة الطحاوية (528): إسناده حسن، وفيه رد على من أنكر من المعاصرين تسمية الملكين بـ: المنكر والنكير، وانظر المشكاة (130).](/site/books.png)
وأما ملك الموت الموكل بقبض أرواح العباد فلم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بسند صحيح ولا حسن أن اسمه عزرائيل اسم>
وأما عن أعمال الملائكة ووظائفهم رأس> فهي كثيرة جدا، فما من حركة عظيمة في السماء ولا في الأرض - كحركات الأفلاك والشمس والقمر والسحاب والنبات- إلا وتصدر من الملائكة بأمر الله تعالى، ونذكر بعضهم على وجه الاختصار، فمنهم:
1- جبريل اسم> أو جبرائيل اسم> -عليه السلام- وهو الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله -عليهم الصلاة والسلام- قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
2- ومنهم مكيائيل اسم> أو ميكال اسم> -عليه السلام- وهو الموكل بالقطر -المطر- من السماء، فقد سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريل اسم> فقال له: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 379، 380) رقم (12061)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 432، 433)، وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 22)، وقال: فيه محمد بن أبي ليلى وقد وثقه جماعة، ولكنه سيئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات.](/site/books.png)
3- ومنهم إسرافيل اسم> -عليه السلام- وهو الموكل بالنفخ في الصور، ينفخ فيه ثلاث نفخات، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه الترمذي برقم (2431) في صفة القيامة، باب: ما جاء في شأن الصور، وأحمد في المسند (3/ 7) وقال الترمذي: حسن.](/site/books.png)
4- ملك الموت وأعوانه -عليهم السلام- وهو الموكل بقبض الأرواح، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
5- ومنهم الملائكة المعقبات: وهم الموكلون بحفظ العبد في جميع الأحوال، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
6- ومنهم الكرام الكاتبون: وهم الموكلون بحفظ وكتابة عمل العبد من خير أو شر، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
7- ومنهم منكر اسم> ونكير اسم> وهم الموكلون بفتنة القبر.
8- ومنهم خزنة الجنة: ومقدمهم رضوان اسم> -عليه السلام- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
9- ومنهم خزنة جهنم: ومقدمهم مالك اسم> -عليه السلام- قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
10- ومنهم حملة العرش: وهم الذين يحملون العرش بأمر الله تعالى.
قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وقال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
11- ومنهم ملك الجبال: وهو الملك الموكل بالجبال الذي ورد في الحديث المشهور في دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل الطائف، فقال ملك الجبال للنبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه البخاري برقم (3231) في بدء الخلق، باب:إذا قال أحدكم آمين... ، ومسلم برقم (1795) في الجهاد والسير، باب: ما لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- من أذى المشركين والمنافقين عن عائشة رضي الله عنها.](/site/books.png)
12- ومنهم الملائكة السياحون، الذين يتتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه البخاري برقم (6408) في الدعوات، باب: فضل ذكر الله عز وجل ، ومسلم برقم (2689) في الذكر، باب: فضل مجالس الذكر، عن أبي هريرة رضي الله عنه.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه مسلم برقم (2699) في الذكر والدعاء، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.](/site/books.png)
وغيرهم من الملائكة الكرام -عليهم السلام- ممن لم يطلعنا الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم- على وظائفهم، فيجب علينا أن نؤمن بهم على وجه الإجمال، ونؤمن بمن ذكرنا أسماءهم على وجه التفصيل.
وجميعهم: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
الركن الثالث: الإيمان بالكتب رأس>
يعني: الإيمان بكتب الله التي أنزلها على رسله. والكتب: جمع كتاب، وهو يدل على معنى الجمع والضم، ومنه سميت الكتيبة بذلك.
والمراد بها هنا: الكتب التي أنزلها الله على رسله ليبلغوها للناس، وقد تكلم الله بها حقيقة، فيجب الإيمان بما سمى الله منها على وجه التفصيل، وهي صحف إبراهيم اسم> والتوراة والإنجيل والزبور والقرآن.
ويجب الإيمان بما لم يسم الله منها على وجه الإجمال.
وكذلك يجب الإيمان بالرسل الذي أنزلت معهم هذه الكتب، وهم كالتالي:
1- إبراهيم اسم> - عليه الصلاة والسلام- وقد أنزلت عليه الصحف العشر الأولى.
2- موسى اسم> - عليه الصلاة والسلام- وقد أنزلت عليه التوراة.
3- عيسى اسم> - عليه الصلاة والسلام- وقد أنزل عليه الإنجيل.
4- داود اسم> - عليه الصلاة والسلام- وقد أنزل عليه الزبور.
5- محمد اسم> - صلى الله عليه وسلم- وقد أنزل عليه القرآن الكريم.
الركن الرابع: الإيمان بالرسل:
أي: الإيمان بأن الله تعالى أرسل رسلا إلى الناس وأنزل معهم الشرائع رأس> وفرض طاعتهم والتصديق بما جاءوا به من الحق، وأنزل عليهم الكتب وهي من كلامه سبحانه وتعالى.
فيجب الإيمان بهم على وجه الإجمال، والإيمان بمن سمى الله منهم على وجه التفصيل، وقد ذكر الله تعالى منهم في القرآن الكريم خمسة وعشرين فردا، وورد في السنة أن عدد الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر، وأن عدد الأنبياء يزيد على العشرين ألفا، كما ورد ذلك في حديث
![أخرجه أحمد في المسند (5/ 187، 179)، وهو من رواية عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر، قال البخاري: ولم يذكر سماعا من أبي ذر.](/site/books.png)
ويجب الإيمان بأن كل نبي ورسول كان يبعث إلى قومه خاصة، وأن نبينا محمدا اسم> -صلى الله عليه وسلم- بعث إلى الناس عامة، لقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (335) في التيمم، باب: 1، ومسلم برقم (521) في المساجد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ويجب الإيمان بأنه -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين رأس> لقوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (3535) في المناقب، باب: خاتم النبيين، ومسلم برقم (2286) [22] ، في الفضائل، باب: ذكر كونه -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين عن أبي هريرة رضي الله عنه.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه مسلم برقم (2287) في الفضائل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.](/site/books.png)
وكما نؤمن بأنه خاتم النبيين فإننا نؤمن بأن شريعته خاتمة الشرائع، وأن دينه خاتم الأديان، وبه نسخت جميع الأديان، ولا يقبل الله من أحد دينا إلا دينه، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وكذا القرآن الكريم، إن الله أنزله مهيمنا على الكتب السابقة، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ويجب الإيمان بأن الأنبياء والمرسلين -عليهم صلوات الله وسلامه- كغيرهم من سائر البشر، يعتريهم ما يعتري البشر من الأمراض والشهوات، وأنهم يتزوجون، ويأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، وأنهم لا يعلمون الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وغير ذلك من الأمور المعروفة.
الركن الخامس: الإيمان بالبعث رأس>
البعث في اللغة: هو الإثارة والتحريك.
وفي الاصطلاح: هو إخراج الناس من قبورهم أحياء يوم القيامة للقضاء والجزاء.
ولم يقل المؤلف -رحمه الله تعالى- (الإيمان باليوم الآخر)، كما ورد في الحديث؛ وذلك -والله أعلم- لأن اليوم الآخر قد يقر به بعض الناس مع عدم إقراره بالبعث الحقيقي للأجساد بعد الموت، كبعض الفلاسفة؛ حيث إنهم يؤمنون باليوم الآخر، ولكنهم لا يقرون بالبعث الحقيقي الذي هو بعث الأجساد وحشرها ونشرها؛ لأنهم يزعمون أن البعث والجزاء والحساب يكون على الأرواح فحسب، وأن الأجساد لا تبعث مرة أخرى؛ لأنها قد بليت.
فيجب الإيمان والتصديق الجازم بأن الله يبعث الناس من قبورهم أحياء يوم القيامة، ليجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، أو يعفو عنه -سبحانه وتعالى- وسيأتي تفصيل ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى.
الركن السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره رأس>
القدر: لغة: هو الإحاطة بمقادير الأمور.
واصطلاحا: هو علم الله تعالى بمقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ثم إيجادها.
فيجب الإقرار والتصديق الجازم بعلم الله الأزلي الشامل لكل ما كان ويكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون.
فهو سبحانه العليم الذي شمل علمه الغيب والشهادة، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض.
وهو الحكيم الذي يحكم الأمور ويتقنها، ويضع الأمور في مواضعها، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وسيأتينا الكلام مفصلا عن القدر، وعن مراتب القدر عند قول المؤلف -رحمه الله تعالى- (وتؤمن الفرقة الناجية -أهل السنة والجماعة- بالقدر خيره وشره، والإيمان بالقدر على درجتين...) إلى آخر كلامه رحمه الله.
فهذه الأركان الستة -وهي أركان الإيمان- من الأمور الغيبية التي يجب على المؤمن أن يعتقد وجودها، ويقر بها إقرارا كاملا، ومن أنكرها أو أنكر واحدا منها فهو كافر بالله العظيم، قال تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
والبحث في ذلك معرفة وتفصيلا يسمى بعلم العقائد، فمنه ما يتعلق بالتوحيد بأنواعه الثلاثة، ومنه ما يتعلق بالشرك وأنواعه الثلاثة، ومنه البحث فيما يتعلق باليوم الآخر وتفاصيله؛ لأنه من الأمور الغيبية، ومنه البحث في أخبار الأمم السابقة، يعني: معرفة ما أخبر الله به وأخبر به رسله عن الأمم السابقة، ودعوة رسلهم لهم وما حل بهم من العذاب لعصيانهم وتكذيبهم.
فهذه الأمور مما لا يعلمها إلا الله، فإذا جاءت في الكتاب والسنة فيجب علينا التصديق بها، فصارت من العقائد الغيبية، وكذلك معرفة أركان الإيمان الستة التي مضى الكلام عليها، وهكذا كلام العلماء -رحمهم الله- في القرآن، وأنه كلام الله... إلخ، كل ذلك داخل في العقائد، وقد سمي بعلم العقائد؛ لأنه مما يعقد عليه القلب، فيثبت فيه ولا يتزعزع؛ لأن العقد هو الشد والإحكام والربط.
ثم ركز الأئمة في تصانيفهم في العقائد على الصفات- صفات الله سبحانه- وذلك لكثرة الخلاف فيها، وإن كان قد حصل الخلاف في غيرها مما ذكرناه أو لم نذكره، فوقع الخلاف في البعث بعد الموت مع الفلاسفة، ووقع الخلاف في الأسماء والصفات مع المعتزلة والجهمية والأشاعرة ونحوهم.
وسيأتينا تفصيل ذلك فيما يلي.
مسألة>